(7 - التفكر والتكلم في ذاته تعالى ونعوته جل ثناؤه) تنقيح البحث في ذلك في ضمن أمور:
1 - قد اتضح مما أوردنا من الآيات الكثيرة والروايات المتواترة أن مآل هذه الآيات والروايات المتواترة أن مآل هذه الآيات والروايات ليس إلا التذكير والتنبيه على رفع الغفلة والنسيان الطارئ على الإنسان بعد كونه عارفا بالله سبحانه. وهذه المعرفة ليس للعباد فيها صنع ولا تكسب ولا تكلف لهم في تحصيلها. وإنما هي فعله سبحانه مستقيما. وقد تعرف لعباده بما شاء وأراد من مراتب المعرفة، لا بما شاؤوا وأرادوا. وسواء في ذلك معرفة ذاته ونعوته ومعاني أسمائه جل ثناؤه. وقد تفضل سبحانه بهذا التعريف تعريفا حقا حقيقيا خارجا عن الحدين - حد التعطيل والتشبيه - بالنسبة إلى جميع العارفين حتى معرفة المقربين والكاملين من الموحدين.
2 - العباد العارفون به تعالى بتعريفه سبحانه، يتمكنون من جميع التمجيدات و التعظيمات والتقديسات حين قاموا بين يديه سبحانه في مقاماتهم الكريمة ومواقفهم الجليلة. وقد أكرمهم الله سبحانه بأنواع من كراماته وبدائع من عناياته.
وواضح أن هذا التعريف ليس من باب القطع بوجوده وتصوره تعالى