الواسع وحكمته البالغة وهو عين الإسلام وعين تعريفه تعالى إلى عباده نفسه ونعوت كماله وجلاله وما يستتبع ويستوجب من الأحكام الضرورية الفطرية من المستقلات العقلية الفطرية ووظائف العبودية بين العابد والمعبود وغيرها من المكارم والفضائل.
والأخبار الواردة في تفسير الصبغة بالإسلام، ناظرة إلى حقيقة صبغة الله التي أوضحناها. والآية الكريمة والروايات الواردة في تفسيرها متحدة المفاد فيما يراد منها.
والشاهد على ذلك بيان شئ من مصاديق الصبغة والإسلام في جملة من هذه الأخبار، وهي معرفة علي عليه السلام بالولاية في الميثاق على ما سيأتي بيانه عن قريب.
هذا أولا. وثانيا أن الآيات والروايات الدالة على تحديد العلم الفطري عن غيره، كافية في تقييد الروايات الواردة في تفسير الصبغة والإسلام. ولا مانع بحسب القواعد الشرعية عن ذلك، أي كون تلك الأدلة مقيدة للإسلام الوارد في تلك الأخبار في تفسير الصبغة والهداية الفطرية.
7 - الآيات الدالة على أن معرفته تعالى خارجة عن وسع الإنسان قال تعالى:
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. (1) لا نكلف نفسا إلا وسعها. (2) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف