النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * إنا كل شئ خلقناه بقدر. (1) وروى أيضا مسندا عن مروك بن عبيد، عن عمر ورجل من أصحابنا، عمن سأل أبا عبد الله عليه السلام فقال له:
إن لي أهل بيت قدرية يقولون: نستطيع أن نعمل كذا وكذا، ونستطيع أن لا نعمل. قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: قل له: هل تستطيع أن لا تذكر ما تركه وأن لا تنسى ما تحب؟ فإن قال: لا، فقد ترك قوله.
وإن قال: نعم، فلا تكلمه أبدا، فقد ادعى الربوبية. (2) وروى أيضا مسندا عن يونس بن عبد الرحمن عن غير واحد، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا:
إن الله عز وجل أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب، ثم يعذبهم عليها. والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون.
قال: فسئلا - عليهما السلام -: هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة؟ قالا:
نعم، أوسع مما بين السماء والأرض. (3) وروى المجلسي عن فقه الرضا: وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال:
مساكين القدرية أرادوا أن يصفوا عز وجل بعد له، فأخرجوه من قدرته وسلطانه. (4) أقول: في هذه الروايات الكريمة أطلق القدرية على المفوضة.
ج - المنكرون للقدر روى أيضا عن ثواب الأعمال مسندا عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: