عبد الله عليه السلام قال: إن الله احتج على الناس بما آتاهم وعرفهم. (1) وروى المجلسي عن المحاسن: أبي، عن صفوان قال:
قلت لعبد صالح: هل في الناس استطاعة يتعاطون بها المعرفة؟ قال: لا.
إنما هو تطول من الله.
قلت: أفلهم على المعرفة ثواب إذا كان ليس فيهم ما يتعاطونه بمنزلة الركوع والسجود الذي أمروا به ففعلوه؟ قال: لا. إنما هو تطول من الله عليهم، وتطول بالثواب. (2) وروى أيضا عن قرب الإسناد عن معاوية بن حكيم، عن البزنطي قال:
قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام للناس في المعرفة صنع؟ قال: لا.
قلت: لهم عليها ثواب؟ قال: يتطول عليهم بالثواب، كما يتطول عليهم بالمعرفة. (3) وروى أيضا عن المحاسن، عن ابن فضال مسندا عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لم يكلف الله العباد المعرفة ولم يجعل لهم إليها سبيلا. (4) وروى الصدوق عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه مسندا عن عبد الرحيم القصير، قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام... فكتب على يدي عبد الملك بن أعين:
سألت عن المعرفة ما هي فاعلم - رحمك الله - أن المعرفة من صنع الله عز وجل في القلب مخلوقة. والجحود صنع الله في القلب مخلوق. وليس