آبائه، عن علي عليهم السلام قال:
إن النبي صلى الله عليه وآله قال: قال الله تعالى: كل يوم هو في شأن. فإن من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين. (1) 9 - الآيات المباركة الدالة على اقتداره تعالى بإذهاب ما قد كان وإتيان ما لم يكن. قال تعالى:
ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا * ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا. (2) ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد * وما ذلك على الله بعزيز. (3) يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد * إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد * وما ذلك على الله بعزيز. (4) بيان: الآيات الكريمة فيها دلالة قاطعة على بيان فعلية قدرته تعالى من دون تحديدها بشئ دون شئ. وبعبارة أخرى: فيها دلالة على قدرته الغير المتناهية ومالكيته لجميع من سواه وما سواه، يأتي مقام شئ بعد تحققه شيئا آخر، لعلة وحكمة أرادها في الأول والثاني. ولا يمكن أن يمنعه تعالى مانع من هذا الفعل الحكيم.
فلو شاء الله ليمحو ما كان مكتوبا أولا ويثبت ما لم يكن مكتوبا بوجه أصلا، فهذا المكتوب الثاني وهذا الخلق الجديد إنما هو عن العلم المكنون. وقد بسطنا الكلام في