إذا كان الأمراء من بني أمية والوزراء من بني مخزوم! فقد روى السيوطي في الدر المنثور: 4 / 371: نفس رواية ابن الجوزي عن ابن عوف، وتتمتها: (قلت بلى، فمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء)! وقال السيوطي: (أخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة). انتهى.
ونحن نوافق على هذا المعنى، لأنه ورد في أحاديث صحيحة عندنا وعندهم، وهي توجب على المسلمين جهاد قريش على تأويل القرآن كما جاهدهم النبي صلى الله عليه وآله أول مرة على تنزيله، وأن الذي يقوم بذلك هو علي عليه السلام.
ومن أحاديثه في مصادرهم (حديث خاصف النعل) الذي رواه الترمذي: 5 / 298، وصححه، وفيه: (يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلوبهم على الايمان. قالوا من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل، وكان أعطى عليا نعله يخصفها). (رواه الحاكم: 2 / 138 و: 4 / 298 وصححه على شرط مسلم) ومن أحاديثه في مصادرنا ما رواه العياشي: 2 / 229، في تفسير قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ما تقولون في ذلك؟ فقال: نقول هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة، فقال: بل هي قريش قاطبة، إن الله خاطب نبيه فقال: إني قد فضلت قريشا على العرب، وأتممت عليهم نعمتي، وبعثت إليهم رسولا فبدلوا نعمتي، وكذبوا رسولي). انتهى.
فمقولة الجهاد أول مرة وثاني مرة، أو الجهاد على تنزيل القرآن ثم على