وإني عليه لقوي أمين. قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) (النمل: 38 - 40) 5 - من عنده علم الكتاب، قال تعالى: (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب). (سورة الرعد: 43) وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن الراسخين في العلم، والذين عندهم علم الكتاب، هم بعد النبي صلى الله عليه وآله أهل بيته الطاهرون عليهم السلام، ويدل عليه حديث الثقلين المتفق عليه بين الجميع وهو قوله صلى الله عليه وآله: إني أوشك إن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما. (رواه أحمد: 3 / 17 بأسانيد صحيحة، وغيره، وغيره), فإنه لا معنى لإخبار الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله أنهما لن يفترقا إلى يوم القيامة، إلا أنه سيكون منهم إمام في كل عصر عنده علم الكتاب، ويكون أفضل من وزير سليمان ووصيه آصف بن برخيا (الذي عنده علم من الكتاب).
* * إلى هنا لا مشكلة ولا خلاف، لكن ما رأيك بمن أراد أن يكسر كلمة (من) في قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) فيغيرها من اسم موصول إلى حرف جر، ويكسر كلمة: عنده، فيجعلها: عنده؟!
لابد أنك تقول إن هذا العمل شيطنة وتحريف للقرآن!
وتقول إنه لا يصح لأن معنى الجملة يصير: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم، وبالله الذي علم الكتاب عنده، وهو معنى ركيك يقطع الربط بين الفقرتين