قال السيوطي: (وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام قال قال عبد الله بن سلام: قد أنزل الله في القرآن: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب.. عن جندب قال جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضادتي باب المسجد ثم قال: أنشدكم بالله أتعلمون أني أنا الذي أنزلت فيه ومن عنده علم الكتاب؟ قالوا اللهم نعم!
عن عبد الله بن سلام أنه لقي الذين أرادوا قتل عثمان فناشدهم بالله فيمن تعلمون نزل: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب؟ قالوا فيك. وعن مجاهد أنه كان يقرأ: ومن عنده علم الكتاب، قال هو عبد الله بن سلام).
ثم روى السيوطي روايتين تكذبان أن يكون المقصود بالآية ابن سلام قال: (وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن سعيد بن جبير أنه سئل عن قوله: ومن عنده علم الكتاب، أهو عبد الله بن سلام؟ قال: وكيف وهذه السورة مكية؟!... وعن الشعبي قال: ما نزل في عبد الله ابن سلام شئ من القرآن)! ثم روى تفسيرا آخر وسع فيه: ومن عنده علم الكتاب، ليشمل عدة أشخاص مع ابن سلام! قال (وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: كان من أهل الكتاب قوم يشهدون بالحق ويعرفونه منهم عبد الله بن سلام والجارود وتميم الداري وسلمان الفارسي).
ثم روى السيوطي تفسيرا آخر جعل الشهداء على الأمة الإسلامية كل أهل الكتاب (الذين يشهدون ضدها!) قال:
(وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس ومن عنده علم الكتاب،