فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله (ص) فقلت ألست نبي الله حقا؟ قال بلى قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري.
قلت: أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟
قال: بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قال: قلت لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به! قال: فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله (ص) لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا.... فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما)!!
وفي البخاري: 6 / 45: (فقال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا، فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر! فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل؟! قال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا. فنزلت سورة الفتح).
وفي تاريخ الطبري: 2 / 280: (فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر أليس برسول الله؟!).
وروى في كنز العمال: 10 / 494، تحريض عمر لأبي جندل ابن سهيل بن عمرو على قتل أبيه: (فلصق به عمر وأبوه آخذ بيده يجتره وعمر يقول: إنما هو رجل ومعك السيف).
وفي سيرة ابن هشام: 2 / 476: (أن عمر بن الخطاب قال لرسول الله (ص): يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو ويدلع لسانه، فلا يقوم عليك خطيبا في موطن أبدا! قال: فقال رسول الله (ص): لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبيا). انتهى.