روى الحاكم: 3 / 305: (عن أبي سلمة ومحمد بن إبراهيم التيمي قالا: مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقول: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه.. إلى آخر الآية، فوقف عليه عمر فقال: انصرف، فلما انصرف قال له عمر: من أقرأك هذه الآية؟ قال: أقرأنيها أبي بن كعب. فقال: إنطلقوا بنا إليه، فانطلقوا إليه فإذا هو متكئ على وسادة يرجل رأسه فسلم عليه فرد السلام فقال: يا أبا المنذر، قال لبيك، قال: أخبرني هذا أنك أقرأته هذه الآية؟ قال: صدق تلقيتها من رسول الله (ص).
قال عمر: أنت تلقيتها من رسول الله (ص)؟!
قال: نعم أنا تلقيتها من رسول الله. ثلاث مرات كل ذلك يقوله، وفي الثالثة وهو غضبان: نعم والله، لقد أنزلها الله على جبريل وأنزلها جبريل على محمد، فلم يستأمر فيها الخطاب ولا ابنه!! فخرج عمر وهو رافع يديه وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر!). (ورواه في كنز العمال: 2 / 605 وقال: (أبو الشيخ في تفسيره، ك، قال الحافظ ابن حجر في الأطراف: صورته مرسل. قلت: له طريق آخر عن محمد بن كعب القرظي مثله أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ، وآخر عن عمر بن عامر الأنصاري نحوه، أخرجه أبو عبيد في فضائله، وسيد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه هكذا. صححه، ك).
وفي تاريخ المدينة: 2 / 707: (حدثنا معاذ بن شبة بن عبيدة قال حدثني أبي عن أبيه عن الحسن: قرأ عمر: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان (بدون واو) فقال أبي: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، فقال عمر: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان، وقال: أشهد أن الله أنزلها هكذا، فقال أبي: أشهد أن الله أنزلها هكذا، ولم يؤامر فيها الخطاب ولا ابنه!).