الدر المنثور: 6 / 219 عن البيهقي: (عن عبد الله بن الصامت قال: خرجت إلى المسجد يوم الجمعة فلقيت أبا ذر، فبينا أنا أمشي إذ سمعت النداء فرفعت في المشي لقول الله: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله فجذبني جذبة فقال: أو لسنا في سعي؟!).
أما علي وأهل البيت عليهم السلام فكانوا ملتفتين إلى أن السعي هنا ليس بمعنى الركض بل بمعنى السعي المعنوي الذي يتناسب مع المشي إلى صلاة الجمعة بسكينة ووقار.
روى المغربي في دعائم الإسلام: 1 / 182: (عن علي عليه السلام أنه سئل عن قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله، قال: ليس السعي الاشتداد، ولكن يمشون إليها مشيا).
وروى الصدوق في علل الشرائع: 2 / 357: (عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قمت إلى الصلاة إن شاء الله فأتها سعيا وليكن عليك السكينة والوقار، فما أدركت فصل وما سبقت به فأتمه فإن الله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله. ومعنى قوله فاسعوا هو الإنكفات).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: 2 / 367، عن الإمام الباقر عليه السلام (إسعوا: اعملوا لها وهو قص الشارب، ونتف الأبط وتقليم الأظافير والغسل ولبس أفضل ثيابك، وتطيب للجمعة فهو السعي، يقول الله: ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن) انتهى.
وقال الراغب في مفرداته ص 233: (السعي المشي السريع وهو دون العدو.