وقال السيوطي في الإتقان ص 170 وهو يعدد الأربعين وجها في تفسير كلام عمر: (الحادي عشر: أن المراد سبعة أصناف، والأحاديث السابقة ترده، والقائلون به اختلفوا في تعيين السبعة فقيل: أمر ونهي وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، واحتجوا بما أخرجه الحاكم والبيهقي عن ابن مسعود عن النبي (ص) قال: (كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال.. الخ.). انتهى.
وقصده بالأحاديث السابقة التي ترد هذا الوجه: أحاديث عمر التي تنص على أن السبعة أحرف تقصد ألفاظ القرآن لا معانيه! وبهذا يكون السيوطي وقف إلى صف الذين أقفلوا باب الحل المعقول لورطة الأحرف السبعة!
وقال في ص 172: (السادس عشر: إن المراد بها سبعة علوم: علم الإنشاد والإيجاد، وعلم التوحيد والتنزيه، وعلم صفات الذات، وعلم صفات الفعل، وعلم العفو والعذاب، وعلم الحشر والحساب، وعلم النبوات). انتهى.
ولا بد أن السيوطي يرد هذا الوجه أيضا، لأن حديث عمر يقول إن المقصود بالسبعة الألفاظ لا المعاني!
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 7 / 152: (وعن عبد الله يعني ابن مسعود أن النبي (ص) قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن... الخ. رواه البزار وأبو يعلى في الكبير وفي رواية عنده لكل حرف منها بطن وظهر، والطبراني في الأوسط باختصار آخره، ورجال أحدهما ثقات. ورواية البزار عنه محمد بن عجلان عن أبي إسحاق، قال في آخرها: لم يرو محمد بن عجلان عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث، قلت: ومحمد بن عجلان