وسودان بن حمران السكوني، وقتيرة بن فلان السكوني. وعلى القوم جميعا الغافقي بن حرب العكي، ولم يجترئوا أن يعلموا الناس بخروجهم إلى الحرب وإنما خرجوا كالحجاج ومعهم ابن السوداء.
وخرج أهل الكوفة في أربع رفاق، وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي والأشتر النخعي وزياد بن النضر الحارثي وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر ابن صعصعة، وعددهم كعدد أهل مصر، وعليهم جميعا عمرو بن الأصم.
وخرج أهل البصرة في أربع رفاق، وعلى الرفاق حكيم بن جبلة العبدي وذريح بن عباد العبدي.... الخ.
ثم أورد الطبري دخولهم إلى المدينة وما جرى في أحداث قتل عثمان!
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 7 / 191: (ونشأ بمصر طائفة من أبناء الصحابة يؤلبون الناس على حربه والانكار عليه، وكان عظم ذلك مسندا إلى محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، حتى استنفرا نحوا من ستمائة راكب يذهبون إلى المدينة في صفة معتمرين في شهر رجب، لينكروا على عثمان فساروا إليها تحت أربع رفاق، وأمر الجميع إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وعبد الرحمن بن عديس).
وقال الدكتور حسن بن فرحان في كتابه (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) ص 148: (فالخارجون على عثمان أصناف كثيرة وليسوا متفقين في الأهداف (تحسبهم جميعا وقلوبهم) مع جزمنا بأنهم على باطل وان عثمان رضي الله عنه على حق، لكن في الوقت نفسه نعرف لعبد الرحمن بن عديس البلوي رضي الله عنه صحبته وبيعته تحت الشجرة وهو من الخارجين على عثمان. ونعرف للأشتر - فاتك بن الحارث النخعي - حقه وتدينه وندمه وكراهيته لمقتل