وهو معنى توسيعات عمر المتقدمة للشفاعة لكل من نطق بالتوحيد!
وهو معنى قول عبد الله بن عمرو بن العاص: (قال رسول الله (ص): من لقي الله لا يشرك به شيئا لم تضره معه خطيئة)! (مسند أحمد: 2 / 170) وهو معنى ما رواه الترمذي: 3 / 87: أن النبي (ص) سمع ذات يوم رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال: على الفطرة. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرجت من النار)! (ونحوه في مسلم: 2 / 4 وأحمد: 3 / 241) وقد تصدى علي والأئمة من أهل البيت عليهم السلام لرد هذه التحريفات:
ففي علل الشرائع للصدوق: 2 / 602، عن علي عليه السلام قال: (يحشر المرجئة عميانا، إمامهم أعمى، فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا: ما تكون أمة محمد إلا عميانا! فأقول لهم: ليسوا من أمة محمد، لأنهم بدلوا فبدل ما بهم، وغيروا فغير ما بهم).
وأول ما أطلق اسم المرجئة رسميا على المتخلفين عن بيعة علي عليه السلام ونصرته على الفئة الباغية.
قال النعماني في شرح الأخبار: 2 / 82: (فأما المتخلفون عن الجهاد مع علي عليه السلام وقتال من نكث بيعته ومن حاربه وناصبه، فإنه تخلف عنه في ذلك من المعروفين من الصحابة: سعد بن أبي وقاص وكان أحد الستة الذين سماهم عمر للشورى، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، ومحمد بن مسلمة، واقتدى بهم جماعة فقعدوا بقعودهم عنه، ولم يشهدوا شيئا من حروبه معه ولا مع من حاربه. وهذه الفرقة هم أصل المرجئة وبهم اقتدوا، وذهب إلى ذلك من رأيهم جماعة من الناس وصوبوهم فيه وذهبوا إلى ما ذهبوا إليه، فقالوا في الفريقين في علي ومن قاتل معه وفي الذين حاربوه وناصبوه ومن قتل من