4 - ما رأيكم في روايات البخاري في أول كتابه عن عائشة عن أحد الطلقاء، تحت عنوان (باب كيف كان بدء الوحي) وأن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن واثقا بنبوته، وأنه جاء من جبل حراء وهو يرتجف، فأخذته خديجة إلى النصراني ورقة بن نوفل فطمأنه أنه نبي! قال البخاري فيما قال: (عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدئ به رسول الله (ص) من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ث، م يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال إقرأ. قال: ما أنا بقارئ. قال فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ. قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلني فقال: إقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني! فقال: إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق. إقرأ وربك الأكرم، فرجع بها رسول الله (ص) يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما خزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم إسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي
(١٣٨)