ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله (ص) ما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك! فقال رسول الله (ص) أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي)! انتهى.
فهل رواية البخاري عن بعثة الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله ولقائه بجبرئيل عليه السلام في هذا الأفق البدوي الملبد بالشك والريب هي الصحيحة، أم الأفق المبين الذي قال فيه تعالى: (إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم أمين. وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين. وما هو على الغيب بضنين). (سورة التكوير: 19 - 24)؟!
* *