أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة، أخبرنا علي بن عبد الرحمان بن عيسى الدهقان بالكوفة، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا الحسن بن الحسين العرني، أخبرنا حبان بن علي العنزي قال الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس في قوله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية، قال: نزلت في علي، أمر رسول الله أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره عنه، فكأني سمعته من السبيعي ورواه جماعة عن الكلبي.
وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزأ.
وفي (ج 1 ص 192، الطبع المذكور).
حدثني محمد بن القاسم بن أحمد في تفسيره، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن عمار الأسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية ابن ربعي:
عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وساق حديث المعراج إلى أن قال:
وإني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وإنك رسول الله وإن عليا وزيرك. قال ابن عباس: فهبط رسول الله فكره أن يحدث الناس بشيء منها - إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية - حتى مضى من ذلك ستة أيام، فأنزل الله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) فاحتمل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى كان يوم الثامن عشر، أنزل الله عليه (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم إن رسول الله أمر بلالا حتى يأذن في الناس أن لا يبقى غدا أحدا إلا خرج إلى غدير خم، فخرج رسول