المشتملة على تركيب ينفر الطبع عنه، وهي في مقابلة العذبة، فالغريبة يجوز أن تكون عذبة.
نعم، إن قلنا بذلك فالقرآن الكريم منزه عن عيب كذلك، فإنهم يريدون بالغرابة - حيث يطلقون الغرابة - هي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مأنوسة الاستعمال، بالنسبة إلى المعنى الموضوعة له، والمتشابه ليس كذلك، فإنه بالنسبة إلى الموضوع له ظاهر كل الظهور، وإنما هو غير ظاهر الدلالة على المعنى المراد، فهو بالنسبة إلى المعنى ظاهر، وبالنسبة إلى المراد غير ظاهر، فالمتشابه غير داخل في الغرابة على كلا التقديرين، فلا يضر فصاحة القرآن الكريم وجود المتشابه فيه.