بل أجزت له رواية جميع ما صنفه ورواه وألفه علماؤنا الماضون سلفنا الصالحون، من جميع العلوم النقلية والعقلية والأدبية والعربية، بالطرق التي لي إليهم، وجميع ما رويته عنهم وعن غيرهم، متى علم أنه داخل تحت روايتي.
وها أنا مثبت بعض الطرق إلى أعيان العلماء ومشاهيرهم، وجاعل استيفاء ذلك إليه، أسبغ الله تعالى فضله عليه. متى ثبت عنده أنه طريقي إليهم رضوان الله تعالى عليهم.
فأما مصنفات شيخنا الامام الأعظم محيى ما درس من سنن المرسلين، ومحقق حقائق الأولين والآخرين، الامام السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي بن محمد بن حامد العاملي قدس الله روحه ونور ضريحه.
فاني أرويها عن عدة مشايخ بطرق عديدة، أعلاها سندا عن شيخنا الامام الأعظم، بل الوالد المعظم شيخ فضلاء الزمان ومربي العلماء الأعيان الشيخ الجليل الفاضل المحقق العابد الزاهد الورع الزاهد الورع التقي نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي رفع الله مكانه في جنته، وجمع بينه وبين أحبته، بحق روايته، عن شيخه الامام السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي نجل الشيخ الجليل السعيد شمس الدين محمد بن مكي، عن والدة قدس الله أرواحهم الزكية الطاهرة وجمع بينهم وبين أئمتهم الزاهرة.
وبهذا الاسناد جميع مصنفات علمائنا السابقين من الطبقة التي عاصرها إلى طبقة الأئمة المعصومين في جميع الأزمنة، بالطرق التي له إليهم.
وأرويها أيضا بالاسناد إلى الشيخ شمس الدين بن داود ، عن الشيخ أبي القاسم علي بن طي، عن الشيخ شمس الدين العريضي، عن السيد حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين بن الأعرج الحسيني، عن الشهيد رحمهم الله.