العناد، وصفا خاطره عن كدورة الإلحاد، وهي على قسمين إذ الدين أصول وفروع:
القسم الأول (في الأصول) وفيه أبواب:
الباب الأول (في تفسير الشريعة وفائدتها وحكمة وضعها) وهي قانون إلهي، ومنهج بلوى، وطريق إمامي، جرت منها الأحكام، ويتميز بها الحلال عن الحرام.
وفائدتها: كمال المكلفين من حيث العلم والعمل.
وحكمة وضعها: هداية الضالين عن الخطأ والزلل، فبعث الله رسولا يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ففي الحكمة التي أخبرنا سبحانه بقوله عز وعلا " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " (1) فدلنا وأرشدنا إلى ما فيه صلاحنا، فله الحمد على ما هدانا.
وحيث وضعت لكل وضيع وشريف، وكل قوي وضعيف، فالعقل قاض بأنها طريق سهل وسبيل واضح ومنهج لائح، وبه أشار صادعها صلى الله عليه وآله: إني بعثت على الملة السمحة السهلة البيضاء (2).
والملة والشريعة والدين واحد، وأن الدين عند الله الإسلام، والسهولة