لا تشعرون (1)، فجعل ذلك محبطا للعمل، وقال: " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات، أكثرهم لا يعقلون، ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم " (2).
وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي، في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب، أنه لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول، جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فسأله: أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ليصلي عليه، فقام عمر، فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنما خبرني الله تعالى: قال: " استغفر لهم، أو لا تستغفر لهم، إن تستغفر لهم سبعين مرة " (3)، وسأزيد على السبعين، قال: إنه منافق؟
فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله (4). وهذا رد على النبي صلى الله عليه وآله.
وفي الجمع بين الصحيحين، من مسند عائشة، قالت: (كان أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله يخرجن ليلا إلى ليل قبل المصانع، فخرجت سودة بنت زمعة، فرآها عمر، وهو في مجلس، فقال: عرفتك يا سودة. فنزلت آية الحجاب عقيب ذلك) (5).
وهو يدل على سوء أدب عمر، حيث كشف سر زوجة النبي صلى الله عليه وآله، ودل عليها أعين الناس وأخجلها، وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار