بعد الركوع.
فقال: كذبوا، إنما قنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) شهرا، يدعو على ناس إلخ... (1).
3 - وبعد فإن ما يثير عجبنا واستغرابنا، أننا نجد النص السابق يصرح بأن عثمان بن عفان يقدم على التغيير في أحكام الشرع والدين، بمرأى ومسمع من الصحابة وعلماء الأمة، لمصلحة يزعم أنه أدركها، حتى كأنه أعرف بما يصلح الناس، وينفعهم، من ربهم وخالفهم سبحانه، ومن نبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله).
4 - والأعجب من ذلك: أننا نجد هؤلاء الاتباع الأغبياء، يسكتون على ما ينقل لهم من جرأة عثمان هذه، ولا يدينونها، كسكوتهم بل وتبريرهم لكثير من نظائرها، مما صدر من سابقيه، ومنه على حد سواء.
فإذا كان عثمان وسواه عندهم فوق الشبهات، فلا يمكن أن يكون فوق الاسلام وفوق الدين الذي به يصول ويطول، فليتحمسوا لدينهم وليتهموا الواضعين والكذابين بالافتراء على الخليفة الثالث، وعلى غيره ممن يودون ويحبون!!
أو فليقدموا تفسيرا معقولا ومقبولا لاقدام الخليفة على ما أقدم عليه، وما رضوا بنسبته إليه.
وأما تقييد العسقلاني والزرقاني بكون المراد: أنه جعله قبل الركوع دائما (2) فلا يحل المشكلة، فإنه بالإضافة إلى كونه خلاف ظاهر النص