المسلمين لعنته، أو سببته، فاجعله له زكاة وأجرا.
زاد في لفظ آخر: أو جلدته.
وفي لفظ ثالث: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر إلخ...
وثمة نصوص أخرى، فلتراجع في مصادرها (1).
نعم لا بد لنا من رفض أمثال هذه الأحاديث، المزعومة لأنها تعني لنا:
1 - الطعن في عصمته (صلى الله عليه وآله).
2 - لقد كان على المسلمين والحالة هذه أن يتعرضوا له (صلى الله عليه وآله) ليلعنهم ويسبهم لتنزل عليهم الرحمات وتعمهم البركات، وكان يجب أن نراهم يتسابقون لذلك، ويحتالون له بلطائف الحيل، أم يعقل أن يكونوا قد زهدوا جميعا بالاجر والثواب؟!
3 - لقد كان ينبغي أن يعتز الملعونون كأبي سفيان ومعاوية والحكم ومروان بهذه اللعنات، ويباهوا بها ويتفاخروا، ويعدوها من مآثرهم.
ولكان من القبيح جدا أن يعيرهم بها المسلمون، ويتخذوها وسيلة للطعن عليهم، فلم يكن يصح من علي ولا من عائشة، ولا من أبي ذر، ولا من سائر صحابة أمير المؤمنين تسجيل هذا الطعن على خصومهم في مختلف الموارد والمناسبات.