أو نزلت في حرب أحد، حيث دعا (صلى الله عليه وآله) على رجل من قريش، كشف عن أسته بحضرته (صلى الله عليه وآله). أو حينما كسرت رباعيته في حرب أحد، حيث قال (صلى الله عليه وآله): كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم إلخ... (1) وعليه، فإذا كانت الآية قد تعرضت لبئر معونة فكيف تكون قد نزلت في حرب أحد، وهل يعقل أن يتأخر السبب في النزول (2).
وقد صحح العسقلاني نزولها بمناسبة أحد، قال: (ويؤيد ذلك ظاهر قوله في صدر الآية: * (ليقطع طرفا من الذين كفروا) * أي يقتلهم، أو يكبتهم، أي يخزيهم ثم قال: * (أو يتوب عليهم) * أي فيسلموا، أو يعذبهم، أي إن ماتوا كفارا) (3).
ثانيا:
إن سياق الآيات ظاهر في أنها قد نزلت في غزوة بدر، والآيات هي التالية:
* (وما جعله الله إلا بشرى لكم، ولتطمئن قلوبكم به، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم. ليقطع طرفا من الذين كفروا، أو يكبتهم، فينقلبوا خائبين. ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم، أو يعذبهم فإنهم ظالمون) * (4).
فإن الآيات تتحدث عن الامداد بالملائكة في بدر، وأن سببه هو البشرى للمؤمنين ولكي تطمئن قلوبهم، مع العلم أن النصر هو من