الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٧ - الصفحة ٣١٨
وفي نص آخر عن أبي هريرة، بعد ذكره دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) للمستضعفين، وعلى مضر، قال أبو هريرة:
(ثم رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ترك الدعاء بعد، فقلت:
أرى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قد ترك الدعاء لهم!!
قال: فقيل: أوما تراهم قد قدموا؟!) (1).
وفي نص آخر: قال أبو هريرة: (وأصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم، فلم يدع لهم، فذكرت ذلك له: فقال (صلى الله عليه وآله): أما تراهم قد قدموا؟!! (2).
وثمة روايات أخرى لأبي هريرة حول القنوت والدعاء فيه للمؤمنين،

٥٠٤ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٨٢ و ج ٨ ص ١٧٠ و ١٧١ ونصب الراية ج ٢ ص ١٢٧ - ١٢٩ وص ١٣٥ وسنن النسائي ج ٢ ص ٢٠١ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٣٧ و ١٣٨ وكنز العمال ج ٨ ص ٥٣ و ٥٤ وراجع: الاعتبار ص ٩٢ وراجع ص ٨٨، والاحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ٥ ص ٣٠٧ و ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢١ وفي هامشه عن معاني الآثار ج ١ ص ٢٤١ و ٢٤٢ وعن سنن الدارقطني ج ٢ ص ٣٨ ومسند الحميدي (٩٣٩) ومسند الشافعي ج ١ ص ٨٦، ٨٧ والمصنف لعبد الرزاق، فإن هذه المصادر كلها قد أشارت إلى حديث أبي هريرة، تاما أو ناقصا، وستأتي مصادر أخرى أيضا حين الحديث عن نزول الآية بهذه المناسبة.
(٢) صحيح مسلم ج ٢ ص ١٣٥ وراجع: المحلى ج ٤ ص ١٥٠ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٠ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٦ والحديث نفسه رواه أبو هريرة، ولكنه قد نسب الاعتراض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبب تركه الدعاء للنفر المؤمنين إلى عمر بن الخطاب، فأجابه بذلك الجواب، فراجع: السنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٠ والاعتبار ص ٩٧.
(٢) الاحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ٥ ص ٣٢٣، ٣٢٤ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٢٠٠ ومسند أبي عوانة ج 2 ص 309، 310.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست