وكانتا في وقت واحد، وبلغ خبرهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وقت واحد أيضا.
وحسب بعض النصوص نجد أن المهاجرين من المشركين، كانوا مئة رام في كليهما.
ويحمل السيل جثة عاصم إلى الجنة، وتواري الملائكة عامر بن فهيرة في الجنة أيضا.
وخبيب - وروي ذلك عن عاصم بن ثابت أيضا - (1) يبلغ الرسول ما جرى له. وكذلك فعل أصحاب بئر معونة.
وكما يدعو النبي (صلى الله عليه وآله) على قتلة هؤلاء، كذلك فإنه يدعو على قتلة أولئك.
ويلاحظ كذلك:
أن عمرو بن أمية الضمري يقتل في طريق عودته إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بعض الاشخاص في كلا السريتين.
كما أن طريقة قتله لهذا البعض في كلا الموردين واحدة.
ولعل التدقيق في مختلف النصوص والواردة في الواقعتين يظهر موارد أخرى من التوافق فيما بينهما.
وبعد ما تقدم فإن ذلك يلقي المزيد من ظلال الريب على كلا السريتين، ويزيد من درجة الابهام فيهما.
وإن كان يمكن اعتبار بعض موارد التوافق من الأمور التي لا يبعد وقوعها.