كريما فلم يعرض لبكير ولا لعماله وعرض عليه أن يوليه شرطته فأبى بكير فولاها بحير بن ورقاء فلام بكيرا رجال من قومه فقالوا أبيت أن تلى فولى بحيرا وقد عرفت ما بينكما قال كنت أمس والى خراسان تحمل الحراب بين يدي فأصبر اليوم على الشرطة أحمل الحربة وقال أمية لبكير اختر ما شئت من عمل خراسان قال طخارستان قال هي لك قال فتجهز بكير وأنفق مالا كثيرا فقال بحير لامية إن أتى بكير طخارستان خلعك فلم يزل يحذره حتى حذر فأمره بالمقام عنده (وحج) بالناس في هذه السنة الحجاج بن يوسف وكان ولى قضاء المدينة عبد الله ابن قيس بن مخرمة قبل شخوصه إلى المدينة كذلك ذكر ذلك عن محمد بن عمرو كان على المدينة ومكة الحجاج بن يوسف وعلى الكوفة والبصرة بشر بن مروان وعلى خراسان أمية بن عبد الله خالد بن أسيد وعلى قضاء الكوفة شريح بن الحارث وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة وقد ذكر أن عبد الملك بن مروان اعتمر في هذه السنة ولا نعلم صحة ذلك.
ثم دخلت سنة خمس وسبعين ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك غزوة محمد بن مروان الصائفة حين خرجت الروم من قبل مرعش (وفى هذه السنة) ولى عبد الملك يحيى بن الحكم بن أبي العاص المدينة (وفى هذه السنة) ولى عبد الملك الحجاج بن يوسف العراق دون خراسان وسجستان (وفيها) قدم الحجاج الكوفة * فحدثني أبو زيد قال حدثني محمد بن يحيى أبو غسان عن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال خرج الحجاج بن يوسف من المدينة حين أتاه كتاب عبد الملك بن مروان بولاية العراق بعد وفاة بشر بن مروان في اثنى عشر راكبا على النجائب حتى دخل الكوفة حين انتشر النهار فجاءة وقد كان بشر بعث المهلب إلى الحرورية فبدأ بالمسجد فدخله ثم صعد المنبر وهو متلثم بعمامة خز حمراء فقال على بالناس فحسبوه وأصحابه خارجة فهموا به