حبس أبى وكان شيخا كبيرا قال أوليس يقول هممت ولم أفعل وكدت وليتني * تركت على عثمان تبكى حلائله إني لا حسب في قتلك صلاح المصرين قم إليه يا حرسي فاضرب عنقه فقام إليه رجل فضرب عنقه وأنهب ماله ويقال ان عنبسة بن سعيد قال للحجاج أتعرف هذا قال لا قال هذا أحد قتلة أمير المؤمنين عثمان فقال الحجاج يا عدو الله أفلا إلى أمير المؤمنين بعثت بديلا ثم أمر بضرب عنقه وأمر مناديا فنادى ألا إن عمير ابن ضابئ أتى بعد ثالثة وقد كان سمع النداء فأمرنا بقتله ألا فإن ذمة الله بريئة ممن بات الليلة من جند المهلب فخرج الناس فازدحموا على الجسر وخرجت العرفاء إلى المهلب وهو برامهرمز فأخذوا كتبه بالموافاة فقال المهلب قدم العراق اليوم رجل ذكر اليوم قوتل العدو قال ابن أبي عبيدة في حديثه فعبر الجسر تلك الليلة أربعة آلاف من مذحج فقال المهلب قدم العراق رجل ذكر قال عمر عن أبي الحسن قال لما قرأ عليهم كتاب عبد الملك قال القارئ أما بعد سلام عليكم فانى أحمد إليكم الله فقال له اقطع يا عبيد العصا أيسلم عليكم أمير المؤمنين فلا يرد راد منكم السلام هذا أدب ابن نهية أما والله لأؤدبنكم غير هذا الأدب ابدأ بالكتاب فلما بلغ إلى قوله أما بعد سلام عليكم لم يبق منهم أحد إلا قال وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله قال عمر حدثني عبد الملك بن شيبان بن عبد الملك بن مسمع قال حدثني عمر وبن سعيد قال لما قدم الحجاج الكوفة خطبهم فقال إنكم قد أخللتم بعسكر المهلب فلا يصبحن بعد ثالثة من جنده أحد فلما كان بعد ثالثة أبى رجل يستدمى فقال من بك قال عمير ابن ضابئ البرجمي أمرته بالخروج إلى معسكره فضربني وكذب عليه فأرسل الحجاج إلى عمير بن ضابئ فأتى به شيخا كبيرا فقال له ما خلفك عن معسكرك قال أنا شيخ كبير لا حراك بئ فأرسلت ابني بديلا فهو أجلد منى جلدا وأحدث منى سنا فسل عما أقول لك فإن كنت صادقا وإلا فعاقبني قال فقال عنبسة بن سعيد هذا الذي أتى عثمان قتيلا فلطم وجهه ووثب عليه فكسر ضلعين من أضلاعه فأمر به الحجاج فضربت عنقه قال عمر وبن سعيد فوالله إني لا سير بين الكوفة والحيرة إذ سمعت رجزا مضريا فعدلت إليهم فقلت ما الخبر فقالوا قدم علينا رجل
(٤٤)