نظر إليه قال ألم أنهك عن المقام بخراسان قال ليس عليك أيها الأمير منى بأس فاحفظه وأمر بقتلهم فقال له أبو موسى فاقض ما أنت قاض فازداد غضبا وقال له أنزلتني منزلة فرعون فقال له ما أنزلتك ولكن الله أنزلك فقتلوا وكانوا عشرة من أهل بيت الكوفة فلم ينج منهم يومئذ إلا غلامان استصغرهما وأمر بالباقين فقتلوا بكشانشاه وقال قوم أمر أسد بزياد أن يخط وسطه فمد بين اثنين فضرب فنبا السيف عنه فكبر أهل السوق فقال أسد ما هذا فقيل له لم يحك السيف فيه فأعطى أبا يعقوب سيفا فخرج في سراويل والناس قد اجتمعوا عليه فضربه فنبا السيف فضربه ضربة أخرى فقطعه باثنتين وقال آخرون عرض عليهم البراءة فمن تبرأ منهم مما رفع عليه خلى سبيله فأبى البراءة ثمانية منهم وتبرأ اثنان فلما كان الغد أقبل أحدهما وأسد في مجلسه المشرف على السوق بالمدينة العتيقة فقال أليس هذا أسيرنا بالأمس فأتاه فقال له أسألك أن تلحقني بأصحابي فأشرفوا به على السوق وهو يقول رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فدعا أسد بسيف بخار أخذاه فضرب عنقه بيده قبل الأضحى بأربعة أيام ثم قدم بعدهم رجل من أهل الكوفة يسمى كثيرا فنزل على أبى النجم فكان يأتيه الذين لقوا زيادا فيحدثهم ويدعوهم فكان على ذلك سنة أو سنتين وكان كثير أميا فقدم عليه خداش وهو في قرية تدعى مرعم فغلب كثيرا على أمره ويقال كان اسمه عمارة فسمى خداشا لأنه خدش الدين وكان أسد استعمل عيسى بن شداد البرجمي إمرته الأولى في وجه وجهه على ثابت قطنة فغضب فهجا أسدا فقال:
أرى كل قوم يعرفون أباهم * وأبو بحيلة؟؟ بينهم يتذبذب إني وجدت أبى أباك فلا تكن * إلبا على مع العدو تجلب أرمى بسهمي من رماك بسهمه * وعدو من عاديت غير مكذب أسد بن عبد الله جلل عفوه * أهل الذنوب فكيف من لم يذنب أجعلتني للبرجمي حقيبة * والبرجمي هو اللئيم المحقب عبد إذا استبق الكرام رأيته * يأتي سكينا حاملا في الموكب