تدخلوه لم أمنعكم فرضوا ففرغ لهم الشعب وقد قيل إن ابن هبيرة بعث إليهم قبل ان يخرجوا من بلادهم يسألهم أن يقيموا ويستعمل عليهم من أحبوا فأبوا وخرجوا إلى خجندة وشعب عصام من رستاق أسفرة وأسفرة يومئذ ولى عهد ملك فرغانة بيلاذا وبيلاذا أبو أبو جور ملكها وقيل قال لهم كارزنج أخيركم ثلاث خصال إن تركتموها هلكتم إن سعيدا فارس العرب وقد وجه على مقدمته عبد الرحمن ابن عبد الله القشيري في حماة أصحابه فبيتوه فاقتلوه فإن الحرشي إذا أتاه خبره لم يغزكم فأبوا عليه قال فاقطعوا نهر الشاش فسلوهم ماذا تريدون فان أجابوكم وإلا مضيتم إلى سوياب؟؟ قالوا لا قال فأعطوهم قال فارتحل كارزنج وجلنج بأهل في وأبار بن ما خنون وثابت بأهل اشتيخن وارتحل أهل بياركث وأهل سبسكث بألف رجل عليهم مناطق الذهب مع دهاقين بزماجن فارتحل الديواشنى بأهل بنجيكث إلى حصن أبغر ولحق كارزنج وأهل السغد بخجندة ثم دخلت سنة أربع ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث (ففي هذه السنة) كانت وقعة الحرشي بأهل السغد وقتله من قتل من دهاقينها ذكر الخبر عن أمره وأمرهم في هذه الوقعة ذكر على عن أصحابه أن الحرشي غزا في سنة 104 فقطع النهر وعرض الناس ثم سار فنزل قصر الريح على فرسخين من الدبوسية ولم يجتمع إليه جنده قال فأمر الناس بالرحيل فقال له هلال بن عليم الحنظلي يا هناه إنك وزيراخير منك أميرا الأرض حرب شاغرة برجلها ولم يجتمع لك جندك وقد أمرت بالرحيل قال فكيف لي قال تأمر بالنزول ففعل وخرج النيلان ابن عم ملك فرغانة إلى الحرشي وهو نازل على مغون فقال له إن أهل السغد بخجندة وأخبره خبرهم وقال عاجلهم قبل أن يصيروا إلى الشعب فليس لهم علينا جوار حتى يمضى الاجل فوجه الحرشي مع النيلان عبد الرحمن القشيري وزياد بن عبد الرحمن
(٣٦٢)