وعاقب السرية فقال الهجري وكان شاعرا سريت إلى الأعداء تلهو بلعبة * وأيرك مسلول وسيفك مغمد وأنت لمن عاديت عرس خفية * وأنت علينا كالحسام المهند فلله در السغد لما تحزبوا * ويا عجبا من كيدك المتردد قال فقال سورة بن الحر لسعيد وقد كان حفظ عليه وحقد عليه قوله أنبط الله وجهك إن هذا العبد أعدى الناس للعرب والعمال وهو أفسد خراسان على قتيبة بن مسلم وهو واثب بك مفسد عليك خراسان ثم يتحصن في بعض هذه القلاع فقال يا سورة لا تسمعن هذا أحدا ثم مكث أياما ثم دعا في مجلسه بلبن وقد أمر بذهب فسحق وألقى في إناء حيان فشربه وقد خلط بالذهب ثم ركب فركب الناس أربع فراسخ إلى باركث كأنه يطلب عدوا ثم رجع فعاش حيان أربعة أيام ومات في اليوم الرابع فثقل سعيد على الناس وضعفوه وكان رجل من بنى أسد يقال له إسماعيل منقطعا إلى مروان بن محمد فذكر إسماعيل عند خذينة ومودته لمروان فقال سعيد وما ذاك الملط فهجاه إسماعيل فقال زعمت خذينة أنني ملط * لخذينة المرآة والمشط ومجامر ومكاحل جعلت * ومعازف وبخدها نقط أفذاك أم زغف مضاعفة * ومهند من شأنه القط لمقرس ذكر أخي ثقة * لم يغذه التأنيث واللقط أغضبت أن بات ابن أمكم * بهم وأن أباكم سقط إني رأيت نبالهم كسيت * ريش اللؤام ونبلكم مرط ورأيتهم جعلوا مكاسرهم * عند الندى وأنتم خلط (وفى هذه السنة) عزل مسلمة بن عبد الملك عن العراق وخراسان وانصرف إلى الشام ذكر الخبر عن سبب عزله وكيف كان ذلك وكان سبب ذلك فيما ذكر علي بن محمد أن مسلمة لما ولى ما ولى من أرض العراق وخراسان لم يرفع من الخراج شيئا وأن يزيد بن عاتكة أراد عزله فاستحيى منه وكتب
(٣٥٧)