واستخلف على الكوفة عمرو بن حريث (وفيها) غزا محمد بن مروان الصائفة فهزم الروم وقيل إنه كان في هذه السنة وقعة عثمان بن الوليد بالروم في ناحية أرمينية وهو في أربعة آلاف والروم في ستين ألفا فهزمهم وأكثر القتل فيهم وأقام الحج في هذه السنة للناس الحجاج بن يوسف وهو على مكة واليمن واليمامة وعلى الكوفة والبصرة في قول الواقدي بشر بن مروان وفى قول غيره على الكوفة بشر بن مروان وعلى البصرة خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعلى قضاء الكوفة شريح بن الحارث وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة وعلى خراسان بكير بن وشاح ثم دخلت سنة أربع وسبعين ذكر ما كان فيها من الاحداث الجليلة فمما كان فيها من ذلك عزل عبد الملك طارق بن عمرو عن المدينة واستعماله عليها الحجاج بن يوسف فقدمها فيما ذكر فأقام بها شهرا ثم خرج معتمرا (وفيها) كان فيما ذكر نقض الحجاج بن يوسف بنيان الكعبة الذي كان ابن الزبير بناه وكان إذ بناه أدخل في الكعبة الحجر وجعل لها بابين فأعادها الحجاج على بنائها الأول في هذه السنة ثم انصرف إلى المدينة في صفر فأقام بها ثلاثة أشهر يتعبث بأهل المدينة ويتعنتهم وبنى بها مسجدا في بنى سلمة فهو ينسب إليه واستخف فيها بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فختم في أعناقهم فذكر محمد بن عمران بن أبي ذيب حدثه عمن رأى جابر بن عبد الله مختوما في يده وعن ابن أبي ذيب عن إسحاق بن يزيد أنه رأى أنس بن مالك مختوما في عنقه يريد أن يذله بذلك قال ابن عمر وحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال رأيت الحجاج أرسل إلى سهل ابن سعد فدعاه فقال ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان قال قد فعلت قال كذبت ثم أمر به فختم في عنقه برصاص (وفيها) استقضى عبد الملك أبا إدريس الخولاني فيما ذكر الواقدي (وفى هذه السنة) شخص في قول بعضهم بشر بن مروان
(٣٥)