وادخصيب عشيب ظل يمنعه * من الأنيس حذار اليوم ذي الرهج وردته بعناجيج مسومة * يردين بالشعث سفاكين للمهج قال فقبض من طرخون صلحه ثم رجع إلى بخارى فملك بخارى خذاه غلاما حدثا وقتل من خاف أن يضاده ثم أخذ على آمل ثم أتى مرو قال وذكر الباهليون عن بشار بن عمرو عن رجل من باهلة قال لم يفرغ الناس من ضرب أبنيتهم حتى افتتحت القلعة (وفى هذه السنة) ولى الوليد بن عبد الملك مكة خالد بن عبد الله القسري فلم يزل واليا عليها إلى أن مات الوليد * فذكر محمد بن عمر الواقدي أن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة حدثه عن نافع مولى بنى مخزوم قال سمعت خالد بن عبد الله يقول يا أيها الناس إنكم بأعظم بلاد الله حرمة وهى التي اختار الله من البلدان فوضع بها بيته ثم كتب على عباده حجه من استطاع إليه سبيلا أيها الناس فعليكم بالطاعة ولزوم الجماعة وإياكم والشبهات فانى والله ما أوتى بأحد يطعن على امامه إلا صلبته في الحرم ان الله جعل الخلافة منه بالموضع الذي جعلها فسلموا وأطيعوا ولا تقولوا كيت وكيت إنه لا رأى فيما كتب به الخليفة أو رآه إلا إمضاؤه واعلموا أنه بلغني أن قوما من أهل الخلاف يقدمون عليكم ويقيمون في بلادكم فإياكم أن تنزلوا أحدا ممن تعلمون أنه زائغ عن الجماعة فإني لا أجد أحدا منهم في منزل أحد منكم إلا هدمت منزله فانظروا من تنزلون في منازلكم وعليكم بالجماعة والطاعة فان الفرقة هي البلاء العظيم * قال محمد بن عمرو حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة قال اعتمرت فنزلت دور بنى أسد في منازل الزبير فلم أشعر إلا به يدعوني فدخلت عليه فقال ممن أنت قلت من أهل المدينة قال ما أنزلك في منازل المخالف للطاعة قلت إنما مقامي إن أقمت يوما أو بعضه ثم رجع إلى منزلي وليس عندي خلاف أنا ممن يعظم أمر الخلافة وأزعم أن من جحدها فقد هلك قال فلا عليك ما أقمت إنما يكره أن يقيم من كان زاريا على الخليفة قلت معاذ الله وسمعته يوما يقول والله لو أعلم أن هذه الوحش التي تأمن في الحرم لو نطقت لم تقر بالطاعة لا خرجتها من الحرم إنه لا يسكن
(٢٤٣)