ابن جزء الكلابي وسوار بن زهدم الجرمي فقال الحجاج إن كان قتيبة لحقيقا أن يبعث برأس نيزك مع ولد مسلم فقال سوار:
أقول لمحفن وجرى سنيح * وآخر بارح من عن يميني وقد جعلت بوائق من أمور * ترفع حوله وتكف دوني نشدتك هل يسرك أن سرجي * وسرجك فوق ابغل باذيين قال فقال محفن نعم وبالصين قال على أخبرنا حمزة بن إبراهيم وعلي بن مجاهد عن حنبل بن أبي حريدة عن مرزبان قهستان وغيرهما أن قتيبة دعا يوما بنيزك وهو محبوس فقال ما رأيك في السبل والشذ أتراهما يأتيان إن أرسلت إليهما قال لا قال فأرسل إليهما قتيبة فقد ما عليه ودعا نيزك وجيغويه فدخلا فإذا السبل والشذ بين يديه على كرسيين فجلسا بإزائهما فقال الشذ لقتيبة إن جيغويه وإن كان لي عدوا فهو أسن منى وهو الملك وأنا كعبده فأذن لي أدن منه فأذن له فدنا منه فقبل يده وسجد له قال ثم استأذنه في السبل فأذن له فدنا منه فقبل يده فقال نيزك لقتيبة اثذن لي أدن من الشذ فانى عبده فأذن له فدنا منه فقبل يده ثم أذن قتيبة للسبل والشذ فانصرفا إلى بلادهما وضم إلى الشذ الحجاج القيني وكان من وجوه أهل خراسان وقتل قتيبة نيزك فأخذ الزبير مولى عابس الباهلي خفا لنيزك فيه جوهر وكان أكثر من في بلاده مالا وعقارا من ذلك الجوهر الذي أصابه في خفه فسوغه إياه قتيبة فلم يزل موسرا حتى هلك بكابل في ولاية أبى داود قال وأطلق قتيبة جيغويه ومن عليه وبعث به إلى الوليد فلم يزل بالشام حتى مات الوليد ورجع قتيبة إلى مرو واستعمل أخاه عبد الرحمن على بلخ فكان الناس يقولون غدر قتيبة بنيزك فقال ثابت قطنة:
لا تحسبن الغدر حزما فربما * ترفت به الاقدام يوما فزلت وقال وكان الحجاج يقول بعثت قتيبة فتى غرا فما زدته ذراعا إلا زادني باعا قال على أخبرنا حمزة بن إبراهيم عن أشياخ من أهل خراسان وعلي بن مجاهد عن حنبل بن أبي حريدة عن مرزبان قهستان وغيرهما أن قتيبة بن مسلم لما رجع