قال فضحك قتيبة قال وجرح يومئذ خافان؟؟ وابنه ورجع قتيبة إلى مرو وكتب إلى الحجاج انى بعثت عبد الرحمن بن مسلم ففتح الله على يديه قال وقد شهد الفتح مولى للحجاج فقدم فأخبره الخبر فغضب الحجاج على قتيبة فاغتم لذلك فقال له الناس ابعث وفدا من بنى تميم وأعطهم وأرضهم يخبروا الأمير أن الامر على ما كتبت فبعث رجالا فيهم عرام بن شتير الضبي فلما قدموا على الحجاج صاح بهم وعابهم ودعا بالحجام بيده مقراض فقال لاقطعن ألسنتكم أو لتصدقنني قالوا الأمير قتيبة وبعث عليهم عبد الرحمن فالفتح للأمير والرأس الذي يكون على الناس وكلمه بهذا عرام بن شتير فسكن الحجاج (وفى هذه السنة) جدد قتيبة الصلح بينه وبين طرخون ملك السغد ذكر الخبر عن ذلك * قال على ذكر أبو السرى عن الجهم الباهلي قال لما أوقع قتيبة بأهل بخارى ففض جمعهم هابه أهل السغد فرجع طرخون ملك السغد ومعه فارسان حتى وقف قريبا من عسكر قتيبة وبينهما نهر بخارى فسأل أن يبعث إليه رجلا يكلمه فأمر قتيبة رجلا فدنا منه وأما الباهليون فيقولون نادى طرخون حيان النبطي فأتاه فسألهم الصلح على فدية يؤديها إليهم فأجابه قتيبة إلى ما طلب وصالحه وأخذ منه رهنا حتى يبعث إليه بما صالحه عليه وانصرف طرخون إلى بلاده ورجع قتيبة ومعه نيزك (وفى هذه السنة) غدر نيزك فنقض الصلح الذي كان بينه وبين المسلمين وامتنع بقلعته وعاد حربا فغزاه قتيبة ذكر الخبر عن سبب غدره وسبب الظفر به * قال على ذكر أبو الذيال عن المهلب بن إياس والمفضل الضبي عن أبيه وعلى ابن مجاهد وكليب بن خلف العمى كل قد ذكر شيئا فألفته وذكر الباهليون شيئا فألحقته في خبر هؤلاء وألفته أن قتيبة فصل من بخارى ومعه نيزك وقد ذعره ما قد رأى من الفتوح وخاف قتيبة فقال لأصحابه وخاصته متهم أنا مع هذا ولست آمنه وذلك أن العربي بمنزلة الكلب إذا ضربته نبح وإذا أطعمته بصبص واتبعك
(٢٢٨)