عتاب اللقوة الغداني استدان ليخرج مع بكير فلما أقام أخذه غرماؤه فحبس فأدى عنه بكير وخرج ثم أجمع أمية على الغزو قال فأمر بالجهاز ليغزو بخارى ثم يأتي موسى بن عبد الله بن خازم بالترمذ فاستعد الناس وتجهزوا واستخلف على خراسان ابنه زيادا وسار معه بكير فعسكر بكثماهن؟؟ فأقام أياما ثم أمر بالرحيل فقال له بحير إني لا آمن أن يتخلف الناس فقل لبكير فلتكن في الساقة ولتحشر الناس قال فأمره أمية فكان على الساقة حتى أتى النهر فقال له أمية اقطع يا بكير فقال عتاب اللقوة الغداني أصلح الله الأمير أعبر ثم يعبر الناس بعدك فعبر ثم عبر الناس فقال أمية لبكير قد خفت أن لا يضبط ابني عمله وهو غلام حدث فارجع إلى مرو فأكفنتها فقد وليتكها فزين ابني وقم بأمره فانتخب بكير فرسانا من فرسان خراسان قد كان عرفهم ووثق بهم وعبر ومضى أمية إلى بخارى على مقدمته أبو خالد ثابت مولى خزاعة فقال عتاب اللقوة لبكير لما عبر وقد مضى أمية إنا قتلنا أنفسنا وعشائرنا حتى ضبطنا خراسان ثم طلبنا أميرا من قريش يجمع أمرنا فجاءنا أمير يلعب بنا يحولنا من سجن إلى سجن قال فما ترى قال أحرق هذه السفن وامض إلى مرو فاخلع أمية وتقيم بمرو تأكلها إلى يوم ما قال فقال الأحنف بن عبد الله العنبري الرأي ما رأى عتاب فقال بكير إني أخاف أن يهلك هؤلاء الفرسان الذين معي فقال أتخاف في لرجال أنا آتيك من أهل مرو بما شئت إن هلك هؤلاء الذين معك قال يهلك المسلمون قال إنما يكفيك أن ينادى مناد من أسلم رفعنا عنه الخراج فيأتيك خمسون ألفا من المصلين أسمع لك من هؤلاء وأطوع قال فيهلك أمية ومن معه قال ولم يهلكون ولهم عدة وعدد ونجدة وسلاح ظاهر وأداة كاملة ليقاتلوا عن أنفسهم حتى يبلغوا الصين فأحرق بكير السفن ورجع إلى مرو فأخذ ابن أمية فحبسه ودعا الناس إلى خلع أمية فأجابوه وبلغ أمية فصالح أهل بخارى على فدية قليلة ورجع فأمر باتخاذ السفن فاتخذت له وجمعت وقال لمن معه من وجوه تميم ألا تعجبون من بكير إني قدمت خراسان فحذرته ورفع عليه وشكى منه وذكروا (9 - 5)
(١٢٩)