أفصى وذكر علي بن محمد عن شيخ من عبد القيس أن أمه كانت أمة فباعه أخوه تميم بن معارك من عمرو بن لقيط أحد بنى عامر بن الحارث فأعتقه عمر ولما حضرته الوفاة فقال يا أبا يعقوب كم لي عندك من المال قال ثمانون ألفا قال أنت حر وما في يديك لك قال فكان عمر ينزل مرو الروذو قد اقتتلت عبد القيس في ابن عرس فردوه إلى قومه فقال ابن عرس للجنيد أين حماة الحرب من معشر * كانوا جمال المنسر الحارد بادوا بآجال توافوا لها * والعائر الممهل كالبائد فالعين تجرى دمعها مسبلا * ما لدموع العين من زائد انظر ترى للميت من رجعة * أم هل ترى في الدهر من خالد كنا قديما يتقى بأسنا * وندرأ الصادر بالوارد حتى منينا بالذي شامنا * من بعد عز ناصر آئد كعاقر الناقة لا ينثنى * مبتدئا ذي حنق جاهد فتقت ما لم يلتئم صدعه * بالجحفل المحتشد الزائد تبكى لها إن كشفت ساقها * جدعا وعقرا لك من قائد تركتنا أجزاء معبوطة * يقسمها الجازر للناهد ترفت الأسياف مسلولة * تزيل بين العضد والساعد تساقط الهامات من وقعها * بين جناحي مبرق راعد إذا أنت كالطفلة في خدرها * لم تدر ما كيدة الكائد إنا أناس حربنا صعبة * تعصف بالقائم والقاعد أضحت سمرقند وأشياعها * أحدوثة الغايب والشاهد وكم ثوى في الشعب من حازم * جلد القوى ذي مرة ماجد يستنجد الخطب ويغشى الوغى * لا هايب غس ولا ناكد ليتك يوم الشعب في حفرة * مرموسة بالمدر الجامد تلعب بك الحرب وأبناؤها * لعب صقور بقطا وارد
(٤٢٣)