وكتب له الربيع وكان عمارة بن حمزة من نبلاء الرجال وله لا تشكون دهرا صححت به * إن الغنى في صحة الجسم هبك الامام أكنت منتفعا * بغضارة الدنيا مع السقم وكان يتمثل بقول عبد بنى الحسحاس أمن أمية دمع العين مذروف * لو أن ذا منك قبل اليوم معروف لا تبك عينك إن الدهر ذو غير * فيه تفرق ذو إلف ومألوف وكتب للمهدى أبو عبد الله وأبان بن صدقة على ديوان رسائله ومحمد بن حميد الكاتب على ديوان جنده ويعقوب بن داود وكان اتخذه على وزارته وأمره وله عجبا لتصريف الأمور * محبة وكراهيه والدهر يلعب بالرجال * له دوائر جاريه ولابنه عبد الله بن يعقوب وكان له محمد ويعقوب كلا هما شاعر مجيد ورع المشيب شراستي وغرامي * ومري الجفون بمسبل سجام ولقد حرصت بأن أوارى شخصه * عن مقلتي فرمت غير مرام وصبغت ما صبغ الزمان فلم يدم * صبغي ودامت صبغة الأيام * لا تبعدن شبيبة ذيالة * فارقتها في سالف الأعوام * ما كان ما استصحبت من أيامها * إلا كبعض طوارق الأحلام ولأبيه طلق الدنيا ثلاثا * واتخذ زوجا سواها إنها زوجة سوء * لا تبالي من أتاها واستوزر بعده الفيض بن أبي صالح وكان جوادا وكتب للهادي موسى عبيد الله ابن زياد بن أبي ليلى ومحمد بن حميد وسأل المهدى يوما أبا عبيد الله عن أشعار العرب فصنفها له فقال أحكمها قول طرفة بن العبد أي قبر نحام بخيل بماله * كقبر غوى في البطالة مفسد ترى جثوتين من تراب عليهما * صفائح صم من صفيح مصمد
(٢٧)