مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم) وعن المجالس باسناده إلى أبي ذر (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته له (يا أبا ذر الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، يا أبا ذر من أجاب داعي الله وأحسن عمارة مساجد الله كان ثوابه من الله الجنة، فقلت: كيف يعمر مساجد الله؟ قال: لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يباع، واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك) والمرسل (2) في الفقيه (جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم ورفع أصواتكم وشرائكم وبيعكم والضالة والحدود والأحكام) والمضمر المرفوع (3) عن العلل قال: (رفع الصوت في المساجد يكره) والمرسل (4) في الفقيه وعن العلل أيضا (أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) رجلا ينشد ضالة في المسجد، فقال: قالوا: لا رد الله عليك، فإنها لغير هذا بنيت) وخبر الحسين بن يزيد (5) عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) في حديث المناهي (نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ينشد الشعر أو ينشد الضالة في المسجد) والصحيح عن جعفر بن إبراهيم (6) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سمعتموه ينشد الشعر في المساجد فقولوا: فض الله فاك، إنما نصبت المساجد للقرآن).
ومن التعليل هنا والضالة والأمر بتوقير المساجد يستفاد الحكم في غيرهما أيضا من الصنايع مثلا غير المضرة بالمصلين والمسجد التي نص عليها غير واحد من الأصحاب