عن رجل كان له مسجد في بعض بيوته أو داره هل يصلح أن يجعله كنيفا؟ قال:
لا بأس) ونحوه المروي عن مستطرفات السرائر عن كتاب أحمد بن محمد بن أبي نصر (1) صاحب الرضا (عليه السلام)، وخبر مسعدة بن صدقة (2) المروي عن قرب الإسناد أيضا، قال: (سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) وسئل عن الدار والبيت قد يكون فيه مسجد فيبدو لأصحابه أن يتوسعوا بطائفة منه ويبنوا مكانه ويهدموا البنية، قال:
لا بأس بذلك) وخبر عبد الله بن سنان (3) سأل الصادق (عليه السلام) (عن المسجد يكون في الدار وفي البيت فيبدو لأهله أن يتوسعوا بطائفة منه أو يحولوه إلى غير مكانه فقال: لا بأس بهذا كله) ونحوه خبر الحلبي (4) وأبي الجارود (5) عنه وعن الباقر (عليهما السلام).
وكيف كان فلا ريب في أنه (يستحب اتخاذ المساجد) إذ هو مجمع عليه بين المسلمين، بل ضروري من ضروريات الدين، وفي النبوي (6) المروي عن كتاب الأعمال (من بنى مسجدا في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه أو قال بكل ذراع منه مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ) الحديث. ويكفي في ذلك أقل ما يصدق عليه مسماه، وقال أبو عبيدة الحذاء في الحسن كالصحيح (7): (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة، قال: فمر بي أبو عبد الله (عليه السلام) في طريق مكة وقد سويت بأحجار مسجدا فقلت له: جعلت فداك، نرجو أن يكون هذا من ذاك، فقال: نعم) وفي خبره الآخر (8) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (من بنى مسجدا