قيل له: وما في هذا ما يوجب ما ذكرت، ولم لا يجوز أن تكون محروسة سواء صار أهلها إلى الضلال، أو ثبتوا على الحق؟ كما حرس أهل مكة من أصحاب الفيل، وكانوا مشركين، وجائز أن يكون وصفها بأن على أنقابها الملائكة في الوقت الذي حصرها المشركون يوم الخندق، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حراسة الله تعالى إياها بالملائكة، وانهم لا يدخلونها، فيكون حكم الخبر مقصورا على تلك الحال.
(٣٢٦)