فإن قيل: لو جاز له الاجتهاد لما توقف في كثير (مما يسأل) (1) عنه ينتظر الوحي.
قيل له: هذا لا يدل على ما ذكرت لأنه، جايز أن يكون توقفه وانتظاره للوحي (2) من جهة أنه لم يتوجه له فيه رأي، ولا غلبة ظن في شئ بعينه، فتوقف فيه ينتظر الوحي، ويجوز أن يكون قد كان يقوى طمعه في مثله: أن ينزل عليه فيه وحي فلم يعجل بالحكم فيه.
ويجوز أيضا أن يكون قد كان أوحى إليه في ذلك شئ بعينه، بأن لا يستعمل الاجتهاد إذا سئل عنه وينتظر الوحي فيه.