وقال: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سنة سنة سيئة فعلية وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). (1) وقال سعيد بن المسيب لربيعة، (2) حين سأله عن أرش أصابع المرأة إذا كن ثلاثا فقال: (فيها ثلاثة آلاف درهم، فقال: فإذا كن أربعا. فقال: فيها ألفا درهم. (3) قلت: لما كثر جرحها وعظمت مصيبتها نقص أرشها؟ فقال: أعراقي أنت؟ هكذا السنة) (4) وإنما مخرج (5) ذلك عن زيد بن ثابت، فسماه سعيد بن المسيب سنة.
وحكي لنا عن الشافعي قال: (إذا قال مالك: السنة كذا، فإنما يريد سنة سليمان بن بلال، (6) وكان عريف السوق).
وأما إذا قال الصحابي: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا، أو نهانا عن كذا، وسن رسول