منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٧ - الصفحة ٢٩١
والغفلة (1) عن أنه بالاشتراك بينه (2) وبين الاختصاص الخاص و الإضافة [1] الخاصة الاشراقية كملكه تعالى للعالم،
____________________
(1) معطوف على (إطلاق) وضمير (أنه) راجع إلى (إطلاق) يعني: أن منشأ التوهم هي الغفلة عن كون الملك مشتركا لفظيا بين الجدة و الإضافة، وهي الاختصاص، فعن صدر المتألهين بعد ذكر مقولة الجدة وإطلاق الملك عليها ما لفظه: (وقد يعبر عن الملك بمقولة له، فمنه طبيعي ككون القوى في النفس، ومنه اعتبار خارجي ككون الفرس لزيد، ففي الحقيقة الملك يخالف هذا الاصطلاح، فان هذا من مقولة المضاف لا غير).
(2) يعني: بين الملك المقولي وبين الإضافة الخاصة الحاصلة بأحد الموجبات المذكورة، والأولى أن يقال (بينها) لرجوع الضمير إلى مقولة الجدة حقيقة.

مع أنه لا سنخية بينهما وان كان لكل منها مراتب.
وثانيا: أن تنظير واجديته تعالى بواجدية النفس للصور والعلة للمعلول غير صحيح، لعدم كونه تعالى علة للكائنات، بل هو موجد لها بالإرادة والاختيار، ولا سنخية بين الواجب والممكن حتى يكون وجود الممكن من مراتب وجوده جل وعلا.
وعليه فالملكية الاعتبارية العقلائية تغاير الحقيقية وليست من مراتبها.
[١] الظاهر كون الواو عاطفة ل (الإضافة) على (الاختصاص) لكنه ليس كذلك، إذ ليس قوله: (والإضافة الخاصة) قسيما ومغايرا للاختصاص، بل هي بيان لاحد قسميه، وما ذكره هنا ملخص ما بينه بقوله: (وعلى اختصاص شئ بشئ خاص، وهو ناش إما من جهة اسناد وجوده إليه ككون العالم ملكا للباري جل ذكره. إلخ) فحق العبارة أن تكون هكذا (وبين الاختصاص الخاص الناشئ من الإضافة الاشراقية. أو المقولية. إلخ) وتوهم كون العطف تفسيريا فاسد، لكون الإضافة الاشراقية والمقولية منشأ للاختصاص لا عينه حتى يكون مفسرا له، فتدبر.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست