" المغضوب عليهم " بإتيان الظاء يورث البطلان، إلا أن هنا اختلافا في أن الكلمة تبطل، أو الصلاة - مثلا - تصير باطلة، فظاهر الأكثر هو بطلان الصلاة، لأنه من الزيادة العمدية، وهي منهي عنها وموجبة للبطلان (1).
ومن الممكن توهم: انصراف أدلة الزيادة العمدية عن مثله، لأنه يعد من قراءة القرآن غلطا، وهو لا يورث فساد أصل الصلاة.
وفيه مالا يخفى، فإن القرآن لا يوصف بالغلط والصحيح، بل هو موضوع لما نزل به جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو أمر مضبوط وواحد من عند الواحد، ووجوده الكتبي مرآة ذلك الوجود الوحداني النوراني. وللمسألة موقف آخر يطلب منه.