فقال الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، تجيئنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة.
50 - حدثنا أبو بكر، عن علي بن عبد الله، قال، قال يحيى بن سعيد:
مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء ابن أبي رباح بكثير. كان عطاء يأخذ عن كل ضرب.
قال علي: قال يحيى: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء. قلت ليحيى: مرسلات مجاهد أحب إليك، أم مرسلات طاووس؟
قال: ما أقربهما.
قال علي: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسلات أبي إسحاق عندي شبه لا شئ. والأعمش، والتيمي، ويحيى ابن أبي كثير. ومرسلات ابن عيينة: شبه الريح، ثم قال: إي والله، وسفيان بن سعيد.
قلت ليحيى: فمرسلات مالك؟ قال: هي أحب إلي.
ثم قال يحيى: ليس في القوم أحد أصح حديثا من مالك.
51 - حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: ما قال الحسن في حديثه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا وجدنا له أصلا، إلا حديثا، أو حديثين.
قال أبو عيسى: ومن ضعف المرسل، فإنه ضعفه من قبل: أن هؤلاء الأئمة قد حدثوا عن الثقات، وعن غير الثقات، فإذا روى أحدهم حديثا فأرسله، لعله أخذه عن غير ثقة.
قد تكلم الحسن البصري في معبد الجهني، ثم روى عنه.
52 - حدثنا بشر بن معاذ البصري، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثني أبي وعمي قالا: سمعنا الحسن يقول:
إياكم، ومعبدا الجهني، فإنه ضال مضل.