هذا حديث غريب. وسألت محمدا عن هذا الحديث، فلم يعرفه، وقال:
لخالد ابن أبي بكر مناكير، عن سالم بن عبد الله.
15 - باب ما جاء في سوق الجنة 462 - 2686 حدثنا محمد بن إسماعيل. أخبرنا هشام بن عمار. أخبرنا عبد الحميد بن حبيب ابن أبي العشرين. أخبرنا الأوزاعي. حدثنا حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيب، أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو هريرة:
أسال الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة.
فقال سعيد: أفيها سوق؟
قال: نعم، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أن أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربهم ويبرز لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم - وما فيهم من دنئ - على كثبان المسك والكافور، ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا ".
قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله: وهل نرى ربنا؟ قال:
" نعم، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ " قلنا: لا، قال:
" كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم: يا فلان ابن فلان، أتذكر يوم قلت كذا وكذا؟ فيذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب! أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبسعة مغفرتي، بلغت منزلتك هذه.
فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم، فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط، ويقول ربنا: