قال لنا سفيان الثوري: اتقوا الكلبي.
فقيل له: فإنك تروي عنه؟ قال: أنا أعرف صدقه من كذبه.
9 - وأخبرني محمد بن إسماعيل، حدثني يحيى بن معين، حدثني عفان، عن أبي عوانة قال: لما مات الحسن البصري اشتهيت كلامه، فتتبعته عن أصحاب الحسن، فأتيت به أبان ابن أبي عياش، فقرأه علي كله، عن الحسن! فما أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقد روى عن أبان ابن أبي عياش غير واحد من الأئمة، وإن كان فيه من الضعف والغفلة ما وصفه أبو عوانة وغيره.
فلا يغتر برواية الثقات عن الناس.
10 - لأنه يروى عن ابن سيرين أنه قال: إن الرجل ليحدثني، فما أتهمه، ولكن أتهم من فوقه.
11 - وقد روى غير واحد عن إبراهيم النخعي، عن علقمة (1)، عن عبد الله بن مسعود. أن النبي صلى الله عليه وسلم:
كان يقنت في وتره قبل الركوع (2).
وروى أبان ابن أبي عياش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله ابن مسعود. أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقنت في وتره قبل الركوع.
هكذا روى سفيان الثوري، عن أبان ابن أبي عياش.
وروى بعضهم عن أبان ابن أبي عياش بهذا الاسناد - نحو هذا -، وزاد فيه: قال عبد الله بن مسعود: أخبرتني أمي:
أنها باتت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرأت النبي صلى الله عليه وسلم: