بسم الله الرحمن الرحيم سورة التوبة 599 - 3294 حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر، وابن أبي عدي، وسهل بن يوسف، قالوا: أخبرنا عوف ابن أبي جميلة. حدثني يزيد الفارسي، حدثني ابن عباس قال:
قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطول، ما حملكم على ذلك؟
فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشئ دعا بعض من كان يكتب، فيقول:
" ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " فإذا نزلت عليه الآية فيقول:
" ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ".
وكانت الأنفال من أوائل ما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب