بالغرائب والمناكير ".
2 - وقال أبو سعد الإدريسي:
" كذاب لا يعتمد على روايته ".
رواه الخطيب عنه.
3 - وقال السمعاني في " الأنساب ":
" بلغني أنه كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ ".
4 - وقال ابن الأثير في " اللباب ":
" روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وهو من أقرانه، وهو ليس بثقة ".
قلت: من المعلوم أن " اللباب " مختصر " أنساب السمعاني " إلا فيما استدركه عليه، وليس هذا من هذا القبيل، لأنه في " الأنساب " أيضا، لكن دون قوله: " وهو ليس بثقة "، فالظاهر أنه سقط من النسخة الأوربية المصورة، والله تعالى أعلم.
5 - أنه لو سلم النص المتقدم من هذا الراوي المتهم، فلا يسلم من الانقطاع بينه وبين الامام الترمذي، لبعد المسافة بينهما، فقد مات الأول سنة (402)، والترمذي سنة (276)، فبين وفاتيهما (126) سنة، فبينهما واسطتان أو أكثر، فهو معضل.
والاخر: أن النص المذكور له تتمة تؤكد براءة الترمذي منه، ولفظها عند الذهبي في كتابيه السابق ذكرهما:
".. ومن كان في بيته هذا الكتاب - يعني الجامع - فكأنما في بيته نبي يتكلم ".